يقال إنّ الصمت أحيانًا لغة الحبّ، لكنّه قد يتحوّل أيضًا إلى جدارٍ يفصل بين قلبين. فليس كلّ لحظة صمت تعني انسجامًا أو راحة… أحيانًا تكون علامة تعبٍ خفيّ أو تباعد غير معلن. في هذا الموضوع نكشف لكم أبرز العلامات التي تدلّ على أنّ الصمت بينكما لم يعد مريحًا، وكيف يمكن التعامل معه قبل أن يتحوّل إلى مسافة عاطفية حقيقية. علامات مقلقة بين الزوجين 1- الصمت لم يعد هدوءًا بل توتّرًا حين يتحوّل الصمت من لحظة استرخاء إلى شعور بالضيق أو القلق، فهذه أول إشارة على أنّ العلاقة بحاجة إلى مراجعة. إذا وجدتِ نفسك أو شريكك تتجنّبان الحديث خوفًا من النقاش أو الجدل، فاعلمي أنّ الصمت لم يعد مساحة راحة بل وسيلة للهروب. الهدوء الصحيّ يُشعرك بالسكينة، أمّا الصمت المزعج فيُشعرك بالوحدة رغم وجود الآخر. 2- تكرار الصمت بعد أي نقاش أو خلاف من الطبيعي أن يحتاج أحد الطرفين لبعض الوقت بعد النقاش، لكنّ تكرار فترات الصمت الطويلة بعد كل خلاف يدلّ على وجود تراكمات لم تُحلّ. عندما يصبح الصمت وسيلة “عقاب صامت”، فهو يخلق جدارًا من المسافة العاطفية يصعب اختراقه. الصراحة والحديث الهادئ هما الحلّ لتخفيف هذا التوتر وإعادة الدفء للعلاقة. 3- غياب المشاركة في التفاصيل اليومية أحد أهمّ مؤشرات الراحة بين الزوجين هو مشاركة التفاصيل الصغيرة: كيف كان يومك؟ ماذا أكلت؟ ماذا أزعجك؟ عندما تختفي هذه الأسئلة ويحلّ مكانها صمت متبادل، فهذا يعني أن الاهتمام بدأ يضعف، وأنّ التواصل لم يعد أولوية. الصمت هنا لا يُشير إلى راحة، بل إلى فتور عاطفي يحتاج إلى مبادرة لإحيائه.   في النهاية، الصمت بين الزوجين قد يكون لحظة تأمل جميلة… أو بداية انسحاب صامت. الفرق بين الحالتين هو النية: هل نلجأ للصمت للراحة أم للهروب؟ لذا تذكّرا دائمًا أن الكلمة الصادقة في الوقت المناسب قد تنقذ علاقة من البُعد، وتعيد الدفء إلى كل لحظة هدوء بينكما.